أبا أحمد يا أشبه الناس كلّهم ... خلاقا وخلقا بالرّخال «١» النواسج «٢»
لعمرك ما طالت بتلك اللّحى لكم ... حياة ولكن بالعقول الكواسج «٣»
وقال فى معنى دود القزّ:
وبنات جيب ما انتفعت بعيشها ... ووأدتها «٤» فنفعننى بقبور
ثم انبعثن عواطلا فإذا لها ... قرن الكباش إلى جناح طيور
١٠٢ - إبراهيم بن عبد الله أبو إسحاق البغداذىّ النحوىّ النّجيرمىّ [١]
ونجيرم التى ينسب إليها هى محلّة بالبصرة؛ قاله الإمام أبو سعد السمعانىّ.
وأقول أنا: إنّ نجيرم قرية على ساحل البحر الهندىّ، فى طريق فارس من البصرة، وهى وسيراف على هذا المجرى، وأهل اللغة اليوم يسمونها نيرم، فإن كان أحد من أهلها استوطن البصرة، فعرفت محلّتهم بهذا الاسم فيمكن، وإلا فالمشهور ما ذكرته.
صحب إبراهيم بن عبد الله هذا أبا اسحق إبراهيم بن السرىّ الزجّاج، وأخذ عنه وأكثر، ونبغ فيمن نبغ من تلاميذه، وكان حسن الرواية، جميل التصنيف، حلو الشعر، ورحل عن بغداذ إلى مصر فى أيام كافور الإخشيدىّ، وكان كافور يعرف
[١]. ترجمته فى بغية الوعاة ١٨١، وتلخيص ابن مكتوم ٣٥، ومعجم الأدباء ١: ١٩٨ - ٢٠٠