للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعره:

وقائلة تكلّف بالغوانى ... وقد أضحى بمفرقك النّهار [١].

فقلت لها حضضت على التّصابى ... «أحق الخيل بالرّكض المعار [٢]»

واجتمعت بأبى القاسم النحوىّ المالقى المدعو بالمعلّم، وأجرى ذكر ابن الطّراوة هذا، فقلت له: هو مالقىّ، فأنكر ذلك، وقال: كان بربريّا من برّ العدوة، أظنّه من سلا [٣]، فقلت له: أنبأنا الحافظ أبو طاهر السّلفى، فى إجازته العامّة: سمعت أبا محمد عبد الله بن جابر بن عبد الله العلىّ المالقىّ بالإسكندرية، قال: كان بين أبى الحسن علىّ بن عبد الغنى الحصرىّ القيروانىّ، وأبى الحسن سليمان بن محمد بن طراوة المالقى منافرة، ويهجو كلّ واحد منهم الآخر، فممّا قاله الحصرىّ فيه:

ولابن الطّراوة نحو طرى ... إذا شمّه النّاس قالوا خرى

وممّا قاله ابن الطّراوة في الحصرىّ:

إذا الحصرىّ اللئيم انتحى ... وظلّ بهذا الورى ساخرا

وأنسى ما كان- فاذكر له ... علىّ بن بكار الشّاعرا


[١] الذيل والتكملة، ونفح الطيب: «وقائلة أتصبو».
[٢] قوله: «أحق الخيل بالركض المعار» مثل، أورده الميدانى في ١: ٢٠٦؛ وهو قول بشر ابن خازم:
كأن حفيف منخره إذا ما ... كتمن الربو كير مستعار
وجدنا في كتاب بنى تميم ... أحق الخيل بالركض المعار
والمعار، من العارية، أو هو المسمن. وانظر ديوان بشر ٧٨.
[٣] سلا: مدينة بأقصى المغرب. ياقوت.

<<  <  ج: ص:  >  >>