للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله من التصانيف كتاب ما فسّر من جامع النطق. كتاب معانى القرآن. كتاب الاشتقاق. كتاب القوافى. كتاب العروض.

كتاب الفرق. كتاب خلق الإنسان. كتاب خلق الفرس. كتاب مختصر فى النحو. كتاب فعلت وأفعلت. كتاب ما ينصرف وما لا ينصرف. كتاب شرح أبيات سيبويه. كتاب النوادر. كتاب الأنواء.

وذكر أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدىّ الأصل، البصرىّ المنشأ، أحد أئمة الأدب، قال: حدّثنى أبو إسحاق الزجّاج، قال: كنا ليلة بحضرة القاسم بن عبيد الله نشرب- وهو وزير- فغنّت بدعة جارية عريب:

أدّل فأكرم به من مدلّ ... ومن ظالم لدمى مستحلّ

إذا ما تعزّز قابلته ... بذلّ وذلك جهد المقلّ

فأدّت فيه صنعة حسنة جدا، فطرب القاسم عليه طربا شديدا لجودة الصنعة والشعر، وأفرط، فقالت له بدعة: يا مولاى! إن لهذا الشعر خبرا حسنا، أحسن منه، قال: وما هو؟ قال: هو لأبى خازم القاضى. قال: فعجبنا من ذلك؛ من شدّة تقشف أبى خازم وورعه وتقبّضه «١»، فقال الوزير: بالله يا أبا إسحاق، اركب إلى أبى خازم، واسأله عن هذا الشعر وسببه، فباكرته، وجلست حتى خلا وجهه، ولم يبق إلا رجل بزىّ القضاة، عليه قلنسوة، فقلت له: بيننا شىء أقوله على خلوة، فقال: ليس هذا ممّن أكتمه شيئا، فقصصت عليه الخبر، وسألته عن الشعر والسبب، فتبسم، وقال: هذا شىء قلته فى الحداثة، فى والدة هذا- وأومأ إلى القاضى الجالس، وإذا هو ابنه- وكنت إليها مائلا، وكانت لى مملوكة، فأمّا الآن فلا عهد لى بمثله منذ سنين، ولا عملت شعرا منذ دهر طويل، وأنا أستغفر الله مما مضى.

<<  <  ج: ص:  >  >>