والمنهل الرّوى، «١» فى ذكر من حدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى «٢». قال فى صدره:«فإننى انتحيت فى هذا الإملاء بعد استخارة ذى الطّول، والاستعانة بمن له القدرة والحول، إلى إيضاح ما وقع فى سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم التى سبق إلى تأليفها أبو بكر محمد بن [إسحاق] «٣» المطّلبىّ، «٤» ولخصها عبد الملك بن «٥» هشام المعافرىّ المصرىّ النسّابة النحوىّ، مما بلغنى علمه ويسّر لى فهمه؛ من لفظ غريب، أو إعراب غامض، أو كلام مستغلق، أو نسب عويص، أو موضع فقه ينبغى التنبيه عليه، أو خبر ناقص وجد «٦» السبيل إلى تتمته». ثم قال:«وذلك مستخرج من نيّف على مائة وعشرين ديوانا؛ سوى ما لقّنته [عن] «٧» مشيختى، ونقّحه فكرى، ونتجه نظرى، من نكت علمية لم أسبق إليها، ولم أزحم عليها» «٨».