للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورأيت [١] فى كتاب هلال [٢] بن المحسّن الكاتب [١]: فى ليلة يوم الأربعاء لثلاث بقين من شهر ربيع الأوّل سنة خمس وثمانين وثلاثمائة: توفىّ [٣] أبو محمد يوسف بن أبى سعيد الحسن بن عبد الله السّيرافىّ عن خمس وخمسين سنة وشهور، ودفن من غده، وصلّى عليه أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمىّ. وكان أمرأ ديّنا صالحا ورعا متقشّفا، وله تقدّم في علم اللغة والعربيّة، وبضاعه قوية في العلوم الباقية.

قال العبدىّ أبو طالب [٤] أحمد بن بكر النحوىّ: تكلمت مع يوسف بن أبى سعيد السّيرافى في تاء «تفعلين»، فقال: هى علامة التأنيث، والفاعل مضمر، فقلت: لو كانت بمنزلة التاء في «ضربت» علامة التأنيث فقط، لثبتت مع ضمير الاثنين إذا قلت: أنتما تضربان، كما تقول: «ضربتا» فلمّا حذفت مع ضمير الاثنين، علم أن فيها- مع دلالاتها على التأنيث- معنى الفاعل، فلمّا صار للاثنين [٥].

بطل ضمير الواحد الّذى هو الياء، وجاءت الألف وحدها، فقال: هذا زبيل [٦].

الحوائج لذا ولذا. وانقطع الوقت [٧] من ابن شيخنا في قلّة تصرّفه [٨].


(١ - ١) ساقط من ب.
[٢] فى الأصل: «هليل» تحريف؛ وهو هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابى، تقدمت ترجمته فى حواشى الجزء الأول ص ١٦٩.
[٣] فى ب: «وتوفى»، وهو خطأ، صوابه من الأصل.
[٤] هو أبو طالب أحمد بن بكر بن أحمد بن بقية العبدىّ؛ أحد أئمة النحو المشهورين. توفى سنة ٤٠٦. بغية الرعاة ١: ٢٩٨.
[٥] فى الأصلين: «الاثنين»، وهو خطأ.
[٦] الزبيل والزنبيل: الجراب، وقيل: الزنبيل خطأ- اللسان (زبل).
[٧] نزهة الألباء:
«وانقطع الوقت بالضحك».
[٨] كذا في ب، وفي الأصل: «من قلة تصرفه» وفي نزهة الألباء:
«وقلة تصوره» والخبر في نزهة الألباء ٣٣٦، ومعجم الأدباء ٢: ٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>