وقد استخرج ياقوت من هذا الكتاب كتابا أسماه «المشترك وضعا والمفترق صقعا»، رتبه على حروف المعجم وطبع في غوطا سنة ١٨٤٦، بتحقيق وستنفلد، ولخص صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق المتوفى سنة ٧٣٩ هذا الكتاب، واقتصر فيه على المعارف الجغرافية، دون ما استطرد إليه المؤلف من ذكر الأخبار والأسفار والتراجم، وسماه «مراصد الاطلاع على الأسماء والأمكنة والبقاع». وطبع في ليدن سنة ١٨٥٠ م، في أربع مجلدات بتحقيق الأستاذ جونيبول. ثم أعيد طبعه بمطبعة عيسى الحلبى ١٩٥٤ في ثلاث مجلدات بتحقيق الأستاذ على محمد البجاوى. ولياقوت أيضا كتاب «المقتضب من جمهرة النسب» لابن الكلبى. ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية برقم ١٥٥ - م تاريخ. وذكر ابن خلكان أيضا من مؤلفاته: «معجم الشعراء»، كتاب «المبدأ والمآل»، كتاب «الدول»، «أخبار المتنبى»، «مجموع كلام أبى على الفارسى»، «عنوان كتاب الأغانى» (كذا). [١] من ب. [٢] ذكر ابن تغرى بردى في النجوم الزاهرة حوادث سنة ٦١٧ «وفيها كان أول ظهور التتار وعبورهم جيحون، وكان أول ظهورهم من ماوراء النهر سنة خمس عشرة وستمائة، وقبل عبورهم جيحون قصدوا بخارى وسمرقند، وقتلوا أهلها وسبوهم، وحاصروا خوارزم شاه، فانضم إليهم الخطا وصاروا تبعا لهم. وكان خوارزم شاه قد أخلى البلاد من الملوك، فلم يجدوا أحدا يردهم، ووصلوا في هذه السنة إلى الرى وقزوين وهمذان، وقتلوا أهلها، وأحرقوا مساجدها، ثم فعلوا بأذربيجان كذلك».