للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو محمّد هذا كان تلميذا لأبى النّدى [١] الغندجانىّ؛ وأبو النّدى أخذ عن أبى سعيد السّيرافىّ وأكثر.

وكان أبو محمد يصف كتبه بأسماء رؤساء قطره ويرتزق بذلك، وكان شديد التعّصب للعرب ومحالّها، وقد حكى عنه أنه كان يكثر القعود في الشّمس ليتغيّر لونه إلى السمرة تشبيها بلون العرب. وقيل: إنه ولد ولدا، فلما ترعرع كان يدهنه بالزبت، ويقفه في الشمس ليستحيل لونه أسمر، وإنّ مزاج الولد انحرف بهذا الفعل، ومات بسببه.

وقيل لى أو طالعت- الشكّ منّى- إنه توفّى بالغندجان في سنة ست وثلاثين وأربعمائة.

فمن تصانيفه: كتاب «نزهة الأديب». كتاب «فرحة الأديب [٢]».

كتاب «ضالّة الأديب». كتاب «قيد الأوابد»، كتاب «الردّ على النّمرىّ [٣]».

وكان قد وقع كتاب الردّ على أبى على الفارسى لبعض مقدّمى زماننا، وكلّف أبا اليمن زيد بن الحسن الكندىّ الردّ عليه، فأخذ في ذلك، فلم يأت بشىء، فافتضح وأخرجه إلى العىّ والسّفه، ولقد رام اتّباعه في التمثّل بالأبيات في أوائل الرّدّ، فأتى ببيت واحد في أوّل كلامه، وغلط فى إيراده، فتحققت بذلك أنّ التصنيف يفتقر إلى توفيق وتوقيف.


[١] أبو الندى ترجم له المؤلف برقم ٩٦٢.
[٢] هو كتاب في الردّ على أبو سعيد السيدانى في شرح أبيات سيبويه، منه نسخ خطية بدار الكتب بالأرقام ٤٤٢١، ٨٠ ش، ٧٨ مجاميع- أدب.
[٣] هو كتاب إصلاح ما غلط فيه أبو عبد الله الحسين بن على النمرى، مما نشره من أبيات الحماسة لأبى تمام، منه نسخة خطية بدار الكتب برقم ١٨٤١ - أدب، وأخرى برقم ٨٠ ش- أدب.

<<  <  ج: ص:  >  >>