وفنى عتاده، وضاعت عدّته، وبطلت أهبته، فقوّم سناد العلوم بعد ما غيّرتها الأيام بصروفها، ووضع أنامل الأفاضل على خطوطها وحروفها، ولم يخلق الله تعالى فاضلا فى عصره إلا وهو فى مأدبة آدبه ضيف، وله من بابه وداره شتاء وصيف، وما على من عام لجج البحر الحضمّ «١»، واستشرف الدّرر ظلم وحيف».
وأنشد له:
شفة لماها زاد فى آلامى ... فى رشف ريقتها شفاء سقامى
قد ضمّنا جنح الدّجى وللثمنا ... صوت كقطّك أرؤس الأقلام