للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحباب، وأبى القاسم أحمد بن أبان، وغيرهم. وولى الوزارة «١» للمستكفى بالله بالأندلس.

وكان حافظا للأشعار واللغة، قائما عليها، عظيم السلطان على شعر حبيب الطائىّ وأبى الطّيب المتنبى، كثير العناية بهما خاصة، على عنايته الوكيدة بسائر كتبه. «٢»

وكان ذاكرا للأخبار وأيام الناس، وكان عنده من أشعار أهل بلده قطعة صالحة، وكان أشدّ الناس انتقادا للكلام ومعرفة برائقه، «٣» وعنى بكتب جمة، كالغريب المصنّف «٤» والألفاظ «٥» وغيرهما.

وكان صادق اللهجة، حسن الغيب، صافى الضّمير، حسن المحاضرة، مكرما لجليسه. لقى جماعة من أهل العلم والأدب، وجماعة من مشاهير المحدّثين.

ولد فى شوّال سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وتوفّى- رحمه الله- فى آخر الساعة الحادية عشرة وأوّل الساعة [الثانية] عشرة من يوم السبت الثالث عشر من ذى القعدة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، ودفن يوم الأحد بعد صلاة العصر فى صحن مسجد حرب، عند باب عامر، وصلى عليه محمد بن جهور بن محمد بن جهور «٦».

<<  <  ج: ص:  >  >>