للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما كان بمصر ضاق صدره، فأنشد:

فإن تسألينى كيف أنت فإنّنى ... تنكّرت دهرى والمعاهد» والصّحبا

وأصبحت فى مصر كما لا يسرّنى ... بعيدا عن الأوطان منتزحا غربا «٢»

وإنّى فيها كامرئ القيس مرّة ... وصاحبه لمّا بكى ورأى الدّربا «٣»

فإن أنج من بابى زويلى فتوبة ... إلى الله أن لا مسّ خفّى لها تربا

قال ولده «٤»: قال لى أبى: قلت هذه الأبيات بمصر، وما كنت ضيّق اليد- وكان قد حصل من المستنصر «٥» خمسة آلاف دينار مصرية- وصنف شرحا للّمع «٦» متوسط فى الجودة، ومات بالكوفة فى شوال سنة ست وستين وأربعمائة، وله ثلاث وعشرون سنة «٧».

<<  <  ج: ص:  >  >>