أفى الحق أن أرضى بذلك منكم ... بل الضّيم أن أرضى بها منكم فعلا
ولكنّنى أعطى صفاء مودّتى ... لمن لا يرى يوما علىّ له فضلا
وأستعمل الإنصاف فى الناس كلّهم ... فلا أصل الجافى ولا أقطع الخلّا
وأخضع لله الذى هو خالقى ... ولن أعطى «١» المخلوق من نفسى الذّلا
ولد الصفّار فى سنة سبع وأربعين ومائتين فى ليلة الاثنين لليلتين خلتا من شهر رمضان من هذه السنة، وقيل فى سنة ثمان وأربعين، وتوفّى سحر يوم الخميس الرابع عشر من المحرّم. وقيل توفّى يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس لسبع خلون من المحرّم سنة إحدى وأربعين، ودفن مقابل معروف الكرخىّ، بينهما عرض الطريق، دون قبر أبى بكر الأدمىّ وأبى عمر الزاهد- رضى الله عنهم أجمعين.
كتب إلىّ أبو الضياء شهاب بن محمود الهروىّ الورّاق من هراة، أخبره تاج الإسلام بن محمود المروزىّ فى كتابه، أخبرنا عبد الله بن علىّ القيسرانىّ، يعنى القصرىّ «٢» بقراءتى عليه بحلب، أخبرنا أبو القاسم على بن أحمد بن محمد بن زيان الرزّاز قراءة عليه ببغداذ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزّاز، حدّثنا أبو على إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفّار النحوىّ، حدّثنا الحسن بن عرفة بن يزيد، حدّثنا إسماعيل بن عيّاش عن يحيى بن سعيد عن خالد بن معدان،