وقال أبو بكر محمد بن الحسن الأندلسىّ «١» فى كتابه: «إنّ أبا عمرو الشيبانىّ هو إسحاق بن مرار، من رمادة الكوفة، وجاور شيبان، فنسب إليهم».
«ودخل الأصمعىّ على أبى عمرو الشيبانىّ فى منزله ببغداذ، وهو جالس على جلد فراء، فأوسع له أبو عمرو، فجرّ الأصمعىّ يده على الفراء، ثم قال: يا أبا عمرو، ما يعنى الشاعر بقوله «٢»:
فقال: هى هذه التى تجلس عليها يا أبا سعيد، فقال الأصمعىّ لمن حضر: يا أهل بغداذ، هذا عالمكم! والفراء هاهنا جمع فرأ، وهو الحمار الوحشىّ، وكانت رواية أبى عمرو «كآذان الفراء»، فتغفّله الأصمعىّ بغير روايته، فزلّ؛ يقال: فرأ وفراء، بالمد والقصر.
ولأبى عمرو بنون وبنو بنين، كلّهم رووا عنه. وله من التصانيف: كتاب الخيل. كتاب اللغات، وهو الجيم، ويعرف بكتاب الحروف، غريب. كتاب النوادر الكبير ثلاث نسخ. كتاب غريب «٤» الحديث.
كتاب النحلة «٥». كتاب الإبل. كتاب خلق الإنسان «٦».