وقد شرعت- بتأييد الله وتوفيقه- فى جمع ما أمكن من ذلك، واستثارة كامنه من مكامنه، واستنباط وارده من موارده، والتورّد على مناهله فى مجاهله، واختراف «١» أثماره من أشجاره، واقتطاف نوّاره من أزهاره؛ بعد أن استوعبت جهد الإمكان؛ حسب ما وقع إلىّ من الموادّ على تطاول الزمان، وذكرت مشايخ علمى النحو واللغة، ممّن تصدّر لإفادتهما تصنيفا وتدريسا ورواية، فى أرض الحجاز، واليمن، والبحرين، وعمان، واليمامة، والعراق، وأرض فارس، والجبال «٢»، وخراسان «٣»، وكرمسير «٤»، وغزنة «٥»، وما وراء النهر «٦»، وأذربيجان «٧»، والمذار «٨»، وإرمينية «٩»، والموصل «١٠»، وديار بكر، وديار مضر «١١»، والجزيرة «١٢»، والعواصم «١٣»، والشام، والساحل «١٤»، ومصر