للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عشرة دراهم، تكون قدر مؤونته، ثم يخرج إلى مجلسه. وكان يذكر عنه الاعتزال ولم يكن يظهر ذلك. وكان نزها عفيفا، جميل الأمر، حسن الأخلاق.

وكانت سنّه يوم توفى ثمانين سنة. توفى- رحمه الله- فى يوم الاثنين الثانى من رجب سنة ثمان وستين وثلاثمائة. وكانت وفاته بين صلاتى الظهر والعصر من اليوم المذكور، ودفن فى مقبرة الخيزران بعد صلاة العصر من هذا اليوم.

وقد ذكرت أخباره هنا مختصرة، وأفردت لها مصنّفا سميته: المفيد فى اخبار أبى سعيد، وهو كتاب ممتع.

ومن تصانيفه كتاب شرح سيبويه، كبير. كتاب أخبار النحاة «١»، لطيف.

كتاب الإقناع فى النحو، مات ولم يكمله فكمّله ولده يوسف. كتاب ألفات الوصل والقطع، مقداره ثلاثمائة ورقة «٢».

قال ولده أبو محمد يوسف بن سعيد- رحمه الله: أصل أبي من سيراف، وبها ولد، وبها ابتدأ يطلب العلم، وخرج عنها قبل العشرين، ومضى إلى عمان، وتفقّه بها، ثم عاد إلى سيراف، ومضى إلى العسكر، فأقام عامه، وأتى «٣» محمد بن عمر الصّيمرىّ «٤» المتكلّم، وكان يقدّمه ويفضّله على جميع أصحابه. وكان فقيها على

<<  <  ج: ص:  >  >>