وصاحب كنت أستشفى برؤيته ... فآض عن كثب من أدوأ الدّاء
حالت به الحال من بعد الصّفاء إلى ... أن صار يتبع حسادى وأعدائى
أطلعته طلع أحوالى على ثقة ... بأنه لا يبادينى بنكراء
فحين غيّره صرف الزمان بدا ... يبثّ ذلك عودا بعد إبداء
والله لا وثقت نفسى إلى أحد ... من بعده فبلائى من أودّائى
والحوز «١» الذى ينسب إليه: قرية بإزاء واسط من شرقيها الأعلى. وكان حوزىّ الأصل، واسطىّ المولد، ومؤدّبا بها.
أنبأ محمد بن محمد بن حامد «٢» فى كتابه- وقد ذكر الحوزىّ-: «كان معلما، لم يزل يعرف فضله معلما، ومؤدّبا مهذبا كل متأدب إلى ورد علم خميس خامس «٣»، وبه أنار بواسط لأهلها كلّ ليل من الجهل دامس. فرد هو فى خميس «٤» من الفضائل، متفرّد، من مكتبه خرج الكتاب والأفاضل».