للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخندف «١» هامة هذا العألم

فى قصيدته التى يقول فيها:

يا دار سلمى يا سلمى ثم اسلمى

فلما همز «العألم» للفتحة التى قبلها لم يكن مؤسّسا «٢»؛ لأنهم يجعلون الهمزة بمنزلة سائر الحروف [مثل] العين والقاف».

قال: «وكان أبو حية النميرىّ ممّن يهمز مثل هذا. قال: والواو إذا كانت قبلها ضمة همزوها، مثل «يؤقن». قال: فقلت له: فالياء إذا كانت قبلها كسرة؟

قال: لا أدرى».

وذكر الجاحظ أن أبا الحسن الأخفش كان يعلم ابنا للمعذّل بن غيلان يقال له: عبد الله، فكتب إلى المعذّل، وقد استجفى الغلام:

أبلغ أبا عمر إذا جئته ... بأنّ عبد الله لى جاف

قد أحكم الآداب طرّا فما ... يجهل شيئا غير إنصافى

فكتب إليه المعذّل:

إن يك عبد الله يجفوكم ... يكفيك إلطافى وإتحافى

وذكر محمد بن إسحاق النديم فى «٣» كتابه قال: «مات الأخفش سنة إحدى عشرة ومائتين، بعد الفراء». قال: «وقال البلخى فى كتاب فضائل خراسان: أصله من خوارزم، ويقال: توفّى فى سنة خمس عشرة ومائتين. وروى الأخفش عن حمّاد بن الزبرقان- وكان بصريا».

<<  <  ج: ص:  >  >>