للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان لسعيد بالقيروان فى أوّل دخول الشيعة مقامات محمودة، ناضل فيها عن الدّين، وذبّ عن السّنن، حتى مثّله أهل القيروان فى حاله تلك بأحمد بن حنبل «١» أيام المحنة «٢»، وكان يناظرهم ويقول: قد أوفيت على التسعين، وما بى إلى العيش من حاجة، ولا بدّ لى من المناضلة عن الدين، وأن أبلغ فى ذلك عذرا. ففعل. وكان المعتمد عليه فيها؛ وذلك أنهم لما ملكوا البلد وأظهروا تبديل الشرائع، وإحالة السّنن، بدروا إلى رجلين كبيرين من أصحاب سحنون «٣» فقتلوهما، وعرّوا أجسادهما، ثم نودى عليهما: هذا جزاء من ذهب مذهب مالك «٤».

<<  <  ج: ص:  >  >>