للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجعلت أعيد الدرس حلا لى، وقلت: أتمّ هذا الكتاب- يعنى كتاب الصيام- فعلّقت كتاب الصيام، ولزمت الشيخ أبا حامد حتى علّقت عنه جميع التعليق.

وكان قد استوطن صور، وكان يقول: وضعت منى صور، ورفعت من أبى الحسن المحاملىّ «١» بغداذ.

وكان سليم ببغداذ ترد عليه الكتب من الرّىّ فلا يقرؤها؛ إلى أن استكمل ما أراد من أنواع العلم، ثم فتحها فوجد فيها من موت أهله وحدوث ما يشغل خاطره أمرا لو قرأه لاشتغل به عن الطلب. وكان فى أوّل أمره يطلب الأدب، ثم تفقه بعد الأربعين من عمره.

قال غيث بن على الأرمنازىّ الصّورىّ «٢»: غرق سليم بن أيوب الفقيه فى بحر القلزم «٣» عند ساحل جدّة بعد عوده من الحج، فى صفر سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وكان قد نيّف على الثمانين، ودفن فى جزيرة بقرب الجار «٤» عند المخاضة.

<<  <  ج: ص:  >  >>