ابن عبد الأعلى المصرى «١» المحدّث المؤرّخ- رحمه الله- وكان قد حضر جنازته فى يوم الاثنين لست وعشرين ليلة مضت من جمادى الآخرة من سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو القاسم بن حجاج:
أبا سعيد وما نألوك إن نشرت ... عنك الدواوين تصديقا وتصويبا
ما زلت تلهج بالتاريخ تكتبه ... حتى رأيناك فى التاريخ مكتوبا
أرّخت موتك فى ذكرى وفى صحف ... لمن يؤرّخنى إذ كنت محسوبا
نشرت عن مصر من سكانها علما ... مبجّلا بجمال القوم منصوبا
كشفت عن فخرهم للناس ما سجعت ... ورق الحمام على الأغصان تطريبا
أعربت عن عرب نقّبت عن نجب ... سارت مناقبهم فى الناس تنقيبا
نشرت ميّتهم حيّا بنسبته ... حتى كأن لم يمت إذ كان منسوبا
إن المكارم للإحسان موجبة ... وفيك قد ركّبت يا عبد «٣» تركيبا
حجبت عنّا وما الدنيا بمظهرة ... شخصا وإن جلّ إلا عاد محجوبا
كذلك الموت لا يبقى على أحد ... مدى الليالى من الأحباب محبوبا
قال ابن الطّحان المصرى «٤» فى تاريخه: «توفى عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد الله ابن سليمان الخولانىّ النحوىّ العروضى الخشاب فى صفر سنة ست وستين وثلاثمائة».