وأطبق أحناء الضّلوع على جوى ... جميع وصبر مستحيل مشتّت
فلما انتبهت جعلت دأبى [البحث] عن قائل هذين البيتين مدّة، ولم أجد بهما مخبرا، فلما مضى على هذه القضية عدّة سنين اتفق نزول الرئيس أبى الحسن ابن مشهر الموصلىّ فى ضيافتى، فتجارينا فى بعض الليالى ذكر المنامات وما يراه الإنسان فى نومه، وما يسمعه من نظم ونثر، فذكرت له حال المنام، وأنشدته البيتين، فقال: أقسم إنهما لمن شعرى من جملة قطعة هى:
إذا ما أسال الدمع نمّ على الهوى ... فليس بسرّ ما الضلوع أجنت
فوالله ما أدرى عشية ودعت ... أناحت حمامات اللّوى أم تغنّت