للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعلوم القديمة والطب. أسمعه والده فى صباه من جماعة كأبى الفتح محمد بن عبد الباقى «١» بن البطىّ وأبى زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسىّ «٢».

خرج عن بغداذ إلى الشام، وقدم مصر بعد سنة ثمانين، ونزل فى مسجد باب زويلة، وتعرّف بالحاجب لؤلؤ، وادّعى ما ادعاه، فمشى طلبة المصريين إليه واختبروه، فقصّر فى كلّ ما ادعاه فجفوه، وأقام بها مدة لا يعبأ به. ثم نفق على شابين كوفيين بعيدى الخاطر يعرفان بولدى إسماعيل بن حجاج المقدسىّ كاتب الجيش، فنقلاه إليهما، وأخذا عنه من العربية ما زادهما يبسا وعمى قلب ولكنة لسان. ثم خرج بعد ذلك إلى دمشق، وادعى الرواية، فقرأ عليه بعض المبتدئين.

وكان دميم الخلقة نحيلها، قليل لحم الوجه قصير الخلقة. ولما رآه زيد ابن الحسن الكندى لقّبه المطّجن- والألقاب تنزل من السماء- فشاعت ولم يعرف بعد ذلك إلا بها. وكان يدّعى تصانيف كتب «٣» ما فيها مبتكر، وإنما يقف على تصانيف غيره، فإما أن يختصر أو يزيد ما لا حاجة إليه، وهى

<<  <  ج: ص:  >  >>