ذكره الحافظ أبو نعيم فى كتاب تاريخ أصبهان وقال:«توفى سنة اثنتى عشرة ومائتين».
قال الأصمعىّ: بعث إلىّ محمد بن هارون «١»، فدخلت عليه، وفى يده كتاب يديم النظر إليه، ويتعجب منه، ثم قال: يا عبد الملك، أما تعجب من هذا الشاب وما يجىء به! فقلت: من هو؟ فقال: عباس بن الأحنف، ثم رمى بالكتاب إلىّ فإذا فيه شعر قاله عباس «٢»:
إذا ما شئت أن تصن ... ع «٣» شيئا يعجب الناسا
فصوّر هاهنا فوزا ... وصوّر ثمّ عباسا «٤»
ودع «٥» بينهما شبرا ... وإن زدت فلا باسا
فإن لم يدنوا حتى ... ترى رأسيهما راسا
فكذّبها بما قاست ... وكذبه بما قاسى
قال الأصمعى: وكان بينى وبين عباس شىء، فقلت: مسترق يا أمير المؤمنين، فقال: ممن؟ قلت: من العرب والعجم، قال: ما كان من العرب؟ قلت: رجل يقال له عمر، هوى جارية يقال لها قمر، فقال: