للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما أذاع لدينا سرائ ... ر ما كان أودع فى قلبه

جلا كل معجزة من نظيم ... لآلئه وحلى عصبه

فهل جاز سمعا ولم يلهه ... ومرّ بقلب ولم يصبه!

فأجبته مرتجلا:

بدأت بفضل أتاه الكريم ... ولا غرو منك ابتداء به

لأنك مغرى بفعل الجميل ... مهين لما عزّ فى كسبه

أتتنى أبياتك الرائقات ... بشأو بعيد على قربه

ونظم جلا النّظم فى أنقه ... وحلّى له الجدى فى قطبه

فأنطقنى حسنه واجترأت ... وقلت من الشعر فى ضربه

وعوّلت فيه على فضله ... وما خصّه الله من إربه

وذكر القاضى الموفق يوسف بن «١» الخلال كاتب الإنشاء فى الدولة القصرية بالديار المصرية أبا القاسم على بن جعفر بن على السعدىّ المعروف بابن القطاع هذا، قال:

مولده بجزيرة صقلّية سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، ووفاته بمصر سنة خمس عشرة وخمسمائة.

نقل من خط الشيخ أبى القاسم على بن جعفر بن القطاع حكاية هذا معناها:

رأيت فى المنام كأنى جالس مع الفقيه عبد الرحمن بن أبى بكر السّرقوسىّ إذ دخل علينا شاب ومعه غلام أسود طوال، فسلّم وجلس، فقال له الفقيه: ما هذا العبد الأسود؟ فقال: اشتريته للخدمة، فقال له الفقيه: ما يصلح هذا للخدمة، فقال له الشاب: هذا هو المال، فقال الفقيه ارتجالا:

قد جاء عبّاد بعبد له

<<  <  ج: ص:  >  >>