أبا فرج أهجى لديك ويعتدى ... علىّ فلا تحمى لذاك وتغضب!
لعمرك ما أنصفتنى من مودّتى ... فكن معتبا إن الأكارم تعتب «١»
فكتب إليه:
عجبت لما بلّغت عنّى باطلا ... وظنّك بى فيه لعمرك أعجب
ثكلت إذا نفسى وعزّى وأسرتى ... بفقدى ولا أدركت ما كنت أطلب
فكيف بمن لا حظّ لى فى لقائه ... وسيّان عندى وصله والتجنّب
فثق بأخ أصفاك محض مودّة ... تشاكل منها ما بدا والمغيّب
وكان أبو الحسن البستىّ يقول: لم يكن أحد أوثق من أبى الفرج.
قال أبو نعيم الحافظ الأصبهانىّ:«توفّى أبو الفرج على بن الحسين الاصبهانىّ الكاتب ببغداذ فى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة».
وقال محمد بن أبى الفوارس «٢»: «توفى أبو الفرج الأصبهانىّ الكاتب يوم الأربعاء لأربع عشرة خلون من ذى الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة. ومولده سنة أربع وثمانين ومائتين. وكان قبل أن يموت خلط. وكان أمويا، وكان يتشيّع، وهذا القول هو الصحيح فى وفاته، والله أعلم.