فشارك بهذا التّصنيف أهل اللّغة، فذكرته فى هذا المصنف، وملكت هذا التّصنيف وفيه ما فيه.
وكان جدّه المدعوّ بأبى جرادة من أهل الفضل، وكان ورّاقا بحلب. ورأيت مجموعا على سبيل التذكرة لابن خالويه بخطّه. وقد كتب فيه نسخة «١» كتاب منه [إلى]«٢» الخالديّين «٣» [يسألهما انتساخ كتابه المبتدأ «٤»] فى النحو يقول فيه: وقد كنت عند إملائى كتاب المبتدأ فى النحو لم أحصّل به نسخة وعند كما نسخة منه فأسألكما انتساخها؛ وليكن الناسخ لها أبو جرادة الورّاق الحلبىّ؛ فإنّ خطّه حسن صحيح، وكذلك ضبطه، وكان حاضر الإملاء.
وكان أبو الحسن هذا- رحمه الله- محبّا للعلوم، جامعا للكتب الحسان.
وسألت عنه ابن الحرّانى نحوىّ بلده، فقال: لم يكن عالما بالنحو. وكان علمه بغير العربية أبلغ من علمه بها. ثم قال لى: رأيت شهادته فى بعض الكتب، وقد قال فيها: أشهدنى الموقف «٥» على نفسه. وسمع من مشايخ بلده المقيمين بها، والقادمين عليها. ورحل إلى بغداد حاجا، فسمع بها وبطريقها. وكان مولده فى المحرّم سنة إحدى وستين وأربعمائة بحلب.