للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومحمد بن موسى بن حماد البربرىّ [١]، ومحمد بن عبد الملك التاريخىّ [٢]، وعلى بن سليمان الأخفش، وأبو عبد الله الحكيمىّ [٣]، وأبو على الطومارىّ [٤].

وكان أديبا نحويا عالما فاضلا. مات فى سنة ثمان وسبعين ومائتين. قال الفضل اليزيدىّ: كان محمد بن نصر بن ميمون بن بسام الكاتب أسرى الناس منزلا وآلة وطعاما وعبيدا، وكان ناقص الأدب، وكنت أختلف إلى ولده وولد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ليقرءوا علىّ الأشعار. وكان عبد الله أيضا سريا جاهلا فدخلت يوما والستارة مضروبة، وهو وعبد الله يشربان، وأولادهم بين أيديهم، وكانوا قد تأدّبوا وفهموا وطوّفوا، فغنّى بشعر جرير:

ألا حىّ الديّار بسعد إنى ... أحبّ لحبّ فاطمة الديارا [٥]

فقال عبد الله بن إسحاق لمحمد بن نصر: لولا جهل العرب، ما كان معنى ذكر السّعد هاهنا! فقال محمد بن نصر: لا تفعل يا أخى، فإنه يقوى معدهم ويصلح أسنانهم [٦]. قال الفضل اليزيدىّ: فقال لى على بن محمد بن نصر: بالله يا أستاذ، اصفعهما، وابدأ بأبى [٧]!.


[١] فى الأصلين: «اليزيدى»، تصحيف. ذكره السمعانى فى هذه النسبة، وقال عنه:
«حدث عن على بن الجعد، وعبيد الله بن عمر القواريرى، وكان أخبار يا له معرفة بأيام الناس».
[٢] تقدمت ترجمته فى حواشى الجزء الأول ص ١٧٦.
[٣] هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن قريش بن حازم الحكيمى، بغدادى، روى عن محمد بن إسحاق الصغانى، وروى عن الدار قطنى. توفى سنة ٣٣٠. اللباب (١: ٣١٠).
[٤] هو أبو على عيسى بن محمد بن أحمد الطومارى البغدادى، قال ابن الأثير: «لم يكن ثقة، وكان مخلطا فى روايته». توفى سنة ٣٦٠. اللباب (٢: ٩٣).
[٥] سعد، ذكر البكرى فى (معجم ما استعجم) أنه موضع بنجد، واستشهد بالبيت.
[٦] ظن أن المراد في البيت نبات السعد، وهو نبت له أصل تحت الأرض.
[٧] ذكر الخطيب أنه مات سنة ٢٧٨ فى أيام القائم.

<<  <  ج: ص:  >  >>