للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال على بن المحسّن القاضى التنوخىّ: «مات الحاتمىّ يوم الأربعاء لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة».

وذكر الحاتمىّ أنه اعتلّ فى بعض السنين، فتأخر عن مجلس شيخه أبى عمر الزاهد المطرّز غلام ثعلب- رحمه الله- قال: فسأل عنّى لما تراخت الأيام، فقيل له:

إنه كان عليلا، فجاءنى من الغد يعودنى، فاتفق أنّى كنت قد خرجت من دارى إلى الحمام، فكتب بخطه على بابى بإسفيداج [١]:

وأعجب شىء سمعنا به ... عليل يعاد فلا يوجد

وذكره هلال بن المحسن فى كتابه [٢] فقال: «توفّى فى يوم الأربعاء لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة توفى أبو على محمد بن الحسن الحاتمىّ اللغوىّ، وكان أديبا فاضلا، وشاعرا مترسلا [٣]».


[١] الإسفيداج؛ ويقال الإسفيديا: طين يجلب من أصفهان يكتب به الصغار. انظر الألفاظ الفارسية لإدّى شير ص ١٠.
[٢] هو ذيل تاريخ ثابت بن قرة الصابى، بدأه من بعد سنة ٣٦٣، وانتهى إلى سنة ٤٤٧.
[٣] ذكر ياقوت من مصنفاته: كتاب حلية المحاضرة فى صناعة الشعر، وكتاب الهلباجة فى صنعة الشعر. وكتاب سر الصناعة فى الشعر. وكتاب الحالى والعاطل أيضا. وكتاب المجاز فى الشعر. وكتاب الرسالة الناجية. وكتاب مختصر العربية. وكتاب عيون الكاتب. وكتاب الشراب. وكتاب منتزع الأخبار ومطبوع الأشعار. وكتاب المعيار والموازنة. وكتاب المغسل فى خصال أبى الحسن البتى. وكتاب فى اللغة؛ لم يتم. وذكر القفطى فى أخبار المحمدين أن له الرسالة المشهورة فيما أخذه من كلام أرسطاليس ونظمه فى شعره.

<<  <  ج: ص:  >  >>