قائل ثم إن سنة الخلفاء الراشدين وطريقتهم اتباع الكتاب والسنة، والأخذ بسنتهم اتباع السنة النبوية والقرآن" [ص ١٧٧]. وقال في كتابه: "إيقاظ الفكر" لما ذكر أقسام الناس في دياناتهم، قال: "القسم الرابع وهم الأعز من كل عزيز والأقل من كل قليل من عرف الحق ونبذ تقليد الآباء واتبع الكتاب والسنة حين كانا وسار بسيرهما متوجهًا إلى باب الهدى قارعًا له بإخلاص النية وتوطين النفس على اتباع الحق حيث كان والدوران مع الكتاب والسنة حيث دارا مقدمًا بين يدي مطلوبه {إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ}[الصافات: ٩٩]، {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}[الشعراء: ٨٣] طالبًا للهداية ممن عليه الهدى مكتفيًا بالتسمي بالمؤمن والمسلم عوضًا عن الحنفي والشافعي مذهبًا أو غير ذلك والأشعري اعتقادًا أو العدلي أو نحو ذلك باذلًا لنصح المسلمين داعيًا إلى الكتاب والسنة، فهؤلاء هم ورثة الأنبياء وهم حجج الله على خلقه وهم الذين قال فيهم أمير المؤمنين كرم الله وجهه "وا شوقاه إليهم" في كلامه المشهور لكميل بن زياد كما أخرجه أبو نعيم وغيره" [ص ٥٨].
هذا كله يدل على اتباع للحق وحرصه على التزام ما دل عليه كتاب الله تعالى وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ونبذه التعصب.
وإن من كتبه النافعة المفيدة "التنوير بشرح الجامع الصغير" للسيوطي رحمه الله.
وقد قام بتحقيقه الأخ محمَّد إسحاق آل إبراهيم وهو أهل لتحقيق الكتب النافعة فله جهود في هذا المجال فقام بتحقيق عدد من الكتب الجيدة مثل: "كشف المناهج والتناقيح" و"الأجوبة المرضية" للسخاوي، و"مراقي الصعود إلى سنن أبي داود" وله غيرها من الكتب والتحقيقات وله معرفة في الكتب وخاصة كتب الحديث ورجاله ورسالته في الماجستير في "الأصول الستة