للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والضراء: الزمان والشدة والنقص في الأموال والأنفس والمخاطبون بالحديث الصحابة ولا شك أنهم أصابتهم الضراء بأنواعها وتلقوها بالجبال الراسية من الصبر (وإن أخوف ما أخاف عليكم فتنة السراء) هي نقيض الضراء (من قبل النساء) أي تنشأ وتبدوا من جهتهن (إذا تسورن الذهب) لبس السوار، بزنة كتاب وهو القلب التي تلبسه المرأة في معصمها (ولبس رِيَط الشام) بالراء والمثناة التحتية بزنة عنب جمع ريطة وهي كل ملاءه لبست بلفقين، وقيل: كل ثوب رقيق ويجمع على رياط قاله في النهاية (١) (وعصب اليمن) بفتح المهملة الأولى وسكون المهملة الثانية هي برود يمنية تعصب غزلها أي يجمع ويشد ثم يصبغ وينسج فيأتي موشيا لبقاء ما عصب منه أبيض لم يأخذه الصبغ، وقيل: هي برود مخططة (وأتعبن الغني) بتحصيل ما يردن (وكلفن الفقير) من ذلك (ما لا يجد) فالحديث إخبار بأن هذه فتنة النساء أخوف عليهم في دينهم من فتنة الضراء؛ لأن تلك قد وقعت وقد تلقوها بالصبر وأما هذه فإنه يخاف أن يساعدوا النساء [١/ ٣٠٩] بتحصيل ذلك وقد لا يتم إلا بما لا يحل ولا دليل فيه على جواز لبس النساء للذهب إنما فيه الإخبار بأنهن يلبسن ذلك (عد عن معاذ بن جبل) رمز المصنف لضعفه لأن فيه محمَّد بن اليسع الأنطاكي قال الذهبي: ضعفوه وقواه البعض بكلام لبعض الصحابة في معناه ولا تتم تقوية المرفوع إلا بمرفوع ذكر هذا الشارح (٢).


(١) النهاية (٢/ ٢٨٩) ومثله في القاموس (ص: ٨٦٣).
(٢) أخرجه الخطيب (٣/ ١٩٠) [وقد جاء رمزه في المطبوع وكذلك في صحيح الجامع "خط" وليس "عد"]. وأخرجه كذلك ابن أبي شيبة (٣٧٢٨١)، والبيهقي في الشعب (١٠٦٣٠)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٢٣٧)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٨٨١) والسلسلة الضعيفة (٢٧٨٨) ضعيف جداً.
أورده الخطيب في ترجمة محمَّد بن قيس البغدادي ولم يزد فيها على أن ساق له هذا الحديث فهو مجهول، ومثله أبو البقاء ومثله عبد العزيز بن سليمان الحرملي، وأما عبد الله بن محمَّد بن اليسع=

<<  <  ج: ص:  >  >>