للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٨٤ - "أصلحوا دنياكم واعملوا لآخرتكم كأنكم تموتون غداً (فر عن أنس) " (ض).

(أصلحوا دنياكم) أي أموركم التي لا غنى لكم عنها من طلب الحلال والإنفاق على قدر الحال ونحوه (واعملوا لآخرتكم) اجمعوا بين الأمرين لتكونوا من رجال الدارين ولا يخفى ما في التعبير بالإصلاح في أمور الدنيا من الإشارة إلى أنها دار اعوجاج وعدم استقامة ودار قلعة لا دار إقامة بخلاف الآخرة فعبر عما يقدم إليها بالعمل وقوله (كأنكم تموتون غداً) يحتمل أنه قيد للأمرين أي أصلحوا الدنيا [١/ ٣١٢] ولا تحتفلوا بها فإنكم مفارقوها غداً وراحلون عنها كما قال - صلى الله عليه وسلم - لابن عمر: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" (١) الحديث، واعملوا لآخرتكم التي إليها تنقلبون، ويحتمل أنه قيد للآخر والمعنيان متقاربان (فر عن أنس) رمز المصنف لضعفه لأن فيه زاهر بن طاهر الشحامي قال في الميزان: كان يخل بالصلوات فترك جمع الرواية عنه (٢).

١٠٨٥ - "اصنع المعروف إلى من هو أهله وإلى غير أهله فإن أصبت أهله أصبت أهله وان لم تصب أهله كنت أنت أهله (خط في رواة مالك عن ابن عمر. ابن النجار عن علي) " (ض).

(اصنع المعروف) في النهاية (٣): المعروف النَّصَفَة وحسن الصحبة مع الأهل وغيرهم (إلى من هو أهله) تقدم في إذا أن أهل المعروف هم أهل الحفاظ (و


= ضعيف الجامع (٨٩١): موضوع.
(١) أخرجه البخاري (٥٣ - ٦).
(٢) أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (٧١٧)، والديلمي كما في كنز العمال (٤٢١١١)، وقال المناوي (١/ ٥٣٣): عبد الله بن محمَّد البغوي الحافظ تكلم فيه ابن عدى وراويه عن أنس مجهول. وانظر: الميزان (٢/ ٦٤). والحديث ضعيف جدًّا كما في ضعيف الجامع (٨٩٢) والسلسلة الضعيفة للألباني (٢/ ٢٦٦، رقم ٨٧٤).
(٣) النهاية (٣/ ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>