للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رمز المصنف لضعفه (١).

١١٩٩ - "اعملي ولا تتكلي، فإن شفاعتي للهالكين من أمتي (عد) عن أم سلمة (ض) ".

(اعملي) الصالحات (ولا تتكلي) لا تعتمدي في النجاة على العمل بل على رحمة الله وهو نظير قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدخل الجنة أحد بعمله" قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: "ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته" (٢) والأمر بالعمل مع النهي عن الاتكال دليل لما قاله المحققون من أنه لا ينجو أحد إلا برحمته تعالى وما أحسن ما قاله ابن القيم (٣) في حادي الأرواح: ومما يجب التنبيه عليه هو أن الجنة إنما تدخل برحمة الله ليس عمل العبد مستقلاً بدخولها وإن كان سببًا وقد أثبت تعالى دخولها بالأعمال في قوله: {بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل: ٣٢] ونفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخولها بالأعمال في قوله: "لن يدخل أحد منكم بعمله الجنة" ولا تنافي بين الأمرين لوجهين: أحدهما: ما قاله سفيان وغيره كانوا يقولون النجاة من النار بعفو الله ودخول الجنة برحمته وانقسام المنازل والدرجات بالأعمال وقد دل على هذا حديث أبي هريرة: "إن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا منها بفضل أعمالهم" رواه الترمذي والنسائي (٤) أن الباء التي نفت الدخول هي باء المعاوضة التي


(١) أخرجه الطبراني (١٨/ ١٣٠) رقم (٢٧٠). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٩٧٠) والسلسلة الضعيفة (٧٠٢٧) وراجع تضعيفه للحديث فيها.
(٢) أخرجه مسلم (٢٨١٦)، وأحمد (٢/ ٤٦٦)، وابن حبان في صحيحه (٣٤٨).
(٣) الروح (ص ٢٢٤).
(٤) أخرجه الترمذي (٢٥٤٩) وابن ماجه (٤٣٣٦)، وابن حبان (٧٤٣٨) قد سبق في: "إن أهل الجنة ... " وقد ضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٨٣١) في إسناده عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين، أورده الذهبي في الضعفاء (٣٤٨٦) وقال: كاتب الأوزاعي وثقه أحمد وضعفه دحيم.
وقال الحافظ في التقريب (٣٧٥٧): صدوق ربما أخطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>