للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هريرة) رمز المصنف لضعفه قال الهيثمي: فيه من لا أعرفهم [١/ ٣٥٠].

١٢٠١ - "أغبط الناس عندي مؤمن خفيف الحاذ، ذو حظ من صلاة، وكان رزقه كفافا فصبر عليه حتى يلقى الله، وأحسن عبادة ربه، وكان غامضًا في الناس؛ عجلت منيته، وقل تراثه، وقلت بواكيه (حم ت ك هب) عن أبي أمامة (صح) ".

(أغبط الناس عندي) الغبطة حسد خاص يُقال: غبطت الرجل أغبطه غبطًا إذا اشتهيت أن يكون لك مثل ما له مع دوام ما هو فيه عليه إذ مع إرادة زواله عنه يكون حسدًا وهو محرم والأول جائز (مؤمن خفيف الحاذ) بالحاء المهملة والذال المعجمة قال في النهاية (١) الحال والحاذ واحد وأصل الحاذ طريقة المتن وهو ما تقع عليه اللبد من ظهر الفرس أي خفيف الظهر من العيال (ذو حظ من صلاة) أي يصيب منها (وكان رزقه كفافًا) وهو بزنة سحاب وهو من الرزق ما كف الإنسان وأغنى (فصبر عليه) لم يطلب الزيادة (حتى لقي الله) بالموت (وأحسن عبادة ربه) فما فوت حظه منها وعطفه على الصلوات من عطف العام على الخاص عناية بشأن الخاص (وكان غامضا في الناس) خاملاً لا ذكر له فيهم (عجلت منيته) أي لم يطل عمره فإنه مظنة عدم الصبر على الأقدار، والمنية: الموت، ويحتمل أنه يراد سهل عليه الموت (وقل تراثة) هو ما يخلفه الرجل من ضياع وأثاث والمعنى أنه أكثر الناس مغبوطية وأحقهم بها وهو من غبط المجهول هو من لا مال له ولا ولد فيشغله عن الله فإنه تعالى يقول: {لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [المنافقون: ٩] وكان ذا نصيب من


= عن حسين بن صدقة: لا يعرف ولا شيخه، روى عنه البزي.
وفي اللسان ٥/ ٤٢٤: نكرة كشيخه حدث عنه أحمد البزي.
(١) النهاية (١/ ٤٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>