للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دونه" والمراد بالغنى هنا غنى النفس لا الغنى بكثرة العوض لما يأتي حديث أبي هريرة عند الشيخين وغيرهما: "ليس الغنى (١) عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس" والمراد بحامل القرآن العامل به المتدبر لمعانيه القائم به لحديث أنس عند النسائي وابن ماجه والحاكم أهل القرآن هم أهل الله (٢) فأتى بصيغة الحصر في ذلك ومعلوم أنه لا يكون أهل الله وخاصته إلا العاملين بأوامره المعرضين عما زهد فيه كتابه من الدنيا وزهرتها المقبلين على ما يرغب إليه من الآخرة ولذتها فهؤلاء هم الذين صاروا بكتاب الله أغنى البرية (ابن عساكر عن أنس) (٣) سكت عليه المصنف وقال الشارح: سنده ضعيف.

١٢١٦ - "أغنى الناس حملة القرآن، من جعله الله تعالى في جوفه ابن عساكر عن أبي ذر".

(أغنى الناس حملة القرآن) وبينه بالإبدال منه (من جعله الله في جوفه) يحتمل الحافظ له عن ظهر قلب لأنه في جوفه أو من يقرأه ولو في المصحف وفيه أن الحفظ في الجوف والمراد تجاويف الذات فيشتمل خزائن الدماغ ويحتمل أن يراد بالقرآن كله أو بعضه أو معظمه (ابن عساكر عن أبي ذر) سكت عليه المصنف وقال الشارح: بإسناد ضعيف (٤).


= أبان الرقاشي انظر التقريب (٧٦٨٣).
(١) أخرجه البخاري (٦٤٤٦) ومسلم (١٠٥١).
(٢) سبق تخريجه.
(٣) أخرجه ابن عساكر كما في الكنز (٤٠٣٩). وعزاه له العجلوني في كشف الخفاء (١/ ١٦٨). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٩٨٩) والسلسلة الضعيفة (١٦٤٦) في إسناده الحارث بن النعمان الليثي قال أبو حاتم: ليس بقوي وقال البخاري: منكر الحديث. وقال الحافظ: ضعيف. انظر الميزان (٢/ ١٨١) والتقرب (١٠٥٢) وفي إسناده أيضًا جنادة بن مروان ضعفه أبو حاتم واتهمه بالوضع. انظر الميزان (٢/ ١٥٧) واللسان (٢/ ١٣٩).
(٤) أخرجه ابن عساكر (٣٧/ ٣٥٥) من طريق أبي علي الأهوازي واسمه الحسن بن علي بن إبراهيم =

<<  <  ج: ص:  >  >>