للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢١٧ - "افتتحت القرى بالسيف، وافتتحت المدينة بالقرآن (هب) عن عائشة".

(افتتحت القرى) التي كان أهله على الكفر (بالسيف) وكأن المراد غالبها وإلا فمنها ما أسلم أهله طوعا كاليمن ويمكن أن هذا قاله - صلى الله عليه وسلم - قبل فتح اليمين (وافتتحت المدينة) هي حيث أطلقت طيبة المنورة (بالقرآن) وذلك أن أول من نزل بالمدينة ابن أم مكتوم ومصعب بن عمير أرسلهما - صلى الله عليه وسلم - إليها يعلمان الناس ويدعوانهم إلى الله فأسلم على أيديهما بشر كثير منهم أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وأسلم بإسلامهما خلق كثير وفشا الإسلام بالمدينة وظهر ولم يزل أهلها يزدادون خيرًا حتى وافاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويسند فتحها إلى القرآن لأنهم لما سمعوه آمنوا (هب عن عائشة) سكت عليه المصنف، وقال الشارح: ورمز لحسنه ثم تعقبه (١).

١٢١٨ - "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وتفرقت أمتي على ثلاث وسبعين فرقة (٤) عن أبي هريرة (صح) ".

(افترقت اليهود) في دينها وعقائدها (على إحدى وسبعين فرقة) ولم يأت بيان


= وهو مقرئ مشهور، ولكنه في الحديث متهم رماه غير واحد بالكذب والوضع. انظر الميزان (٢/ ٢٦٣) واللسان (١/ ١٥٤). وفي إسناده أيضًا: الحارث بن النعمان وجنادة بن مروان وقد تقدم الكلام عليهما في الحديث السابق. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٩٩٠) وقال في السلسلة الضعيفة (٧١٤٥) موضوع.
(١) أخرجه البيهقي في الشعب (١٤٠٧) وأبو يعلى (١٧٣) وابن عدي في الكامل (٦/ ١٧١) في ترجمة محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي. والحافظ في اللسان (٢/ ٤٣٦) وقال هذا الحديث معروف بمحمد بن الحسن عن زبالة عن مالك وهو متروك متهم وكان ذؤيب إنما سمعه منه فدلسه عن مالك. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٩٩١) وقال في السلسلة الضعيفة (١٨٤٧) منكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>