للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإيمان أفضل الأعمال مطلقًا وكل عمل فرع من فروعه وهو يسمى عملاً قلبيًا (التودد إلى الناس) التحبب إليهم وتفعل هنا للاتخاذ أي من اتخاذ الفاعل أصل الفعل والمراد اتخاذ المحبة عند الناس باكتساب أسبابها من ملاقاتهم بالبشر والطلاقة وبذل السلام وإطابة الكلام وغير ذلك من أسباب التحبب لأنه مراد الله من عباده وتكررت فيه الأحاديث (طب في مكارم الأخلاق عن أبي هريرة) (١) سكت عليه المصنف وقال الشارح: إسناده حسن.

١٢٣٣ - "أفضل الأعمال الكسب من الحلال ابن لال عن أبي سعيد".

(أفضل الأعمال الكسب من الحلال) تقدم الكلام على ذلك في أطيب وقد ورد أن الكسب من الحلال فريضة بعد الفريضة (ابن لال عن أبي سعيد) قال الشارح: إسناده ضعيف (٢).

١٢٣٤ - "أفضل الأعمال الإيمان بالله وحده، ثم الجهاد، ثم حجة برة تفضل سائر الأعمال، كما بين مطلع الشمس إلى مغربها (طب) عن ماعز".

(أفضل الأعمال الإيمان بالله وحده) هذا هو أفضلها على الإطلاق فإنه لا يخرج من النار قدر مثقال ذرة أو أدنى منه سواه من الأعمال (ثم الجهاد) أي في سبيل الله (ثم حجة برة) مبرورة كما في حديث: "الحج المبرور ليس له ثواب إلا


(١) أخرجه الطبراني في مكارم الأخلاق كما في كشف الخفاء (١/ ١٧٢). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٩٩٩) والسلسلة الضعيفة (١٣٩٥) وفي إسناده علتان:
الأولى: علي بن زيد بن جدعان. قال البخاري لا يحتج به وقال أبو حاتم يكتب حديثه وقال الفسوي اختلط في كبره. انظر الميزان للذهبي (٥/ ١٥٦).
الثانية: عبيد بن عمرو الحنفي.
ضعفه الأزدي وأورد له ابن عدي حديثين منكرين. انظر الميزان لابن حجر (٤/ ١٢١).
(٢) أخرجه ابن لال كما في كشف الخفاء (٤٦٢)، والمداوي (٢/ ٥٧) وقال المناوي (٢/ ٢٦): فيه إسماعيل بن عمر شيخ لا يعرف وعطية العوفي أورده الذهبي في الضعفاء (٤١٣٩) وقال: ضعفوه. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٩٩) وفي السلسلة الضعيفة (٢٨٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>