للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ترخيص الله للعبد فيما يخففه عليه وذلك كالإفطار في السفر ونحوه ويأتي حديث ابن عمر: "إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه". (ابن لال عن عمر) فيه عبد الملك بن عبد ربه منكر الحديث (١).

١٢٩٥ - "أفضل أيام الدنيا أيام العشر (البزار عن جابر) ".

(أفضل أيام الدنيا) الأيام المختصة بها وهي أيام الدهر لأنه لا أيام للآخرة إذ اليوم عبارة عن مقدار ما بين طلوع الشمس وغروبها والآخرة لا شمس فيها (أيام العشر) فهي أفضل من كل ما عداها في السنة وهي في نفسها متفاضلة فأفضلها يوم النحر، وأما حديث: "أفضل الأيام يوم النحر ثم يوم القر" (٢) وهو ثاني يوم النحر فإنه مشكل لأنه يقتضي بأنه أفضل من أيام العشر؛ لأنه ليس منها وهذا يقتضي بأن العشر لا يفضلها شيء من الأيام وإن فضل بعضها بعضا ويجاب بأن المراد أن أفضل الأيام يوم النحر من أيام السنة التي تقدمت قبله ويوم القر أفضل الأيام التي بعد يوم النحر من سنته ما عدا يوم النحر الآتي من سنته لا منه.

والحاصل: أن يوم القر أفضل من أيام العشر غير يوم النحر فلا يلزم أن يكون أفضل من التسع قبله كما يرشد إليه العطف، وأما يوم الجمعة فتقدم أنه أفضل الأيام كلها حتى يوم النحر ويوم الفطر فالتفضيل للعشر على ما عداه ولك أن تحمل أفضل على عدم إرادة الزيادة كما قيل: إلا أنه خلاف وضعه (البزار عن جابر) وسنده حسن (٣).


(١) أخرجه أيضًا: الديلمي (١/ ٣٥٨، رقم ١٤٤٣). قال المناوي (٢/ ٥١): فيه عبد الملك بن عبد ربه قال في الميزان (٤/ ٤٠٢): منكر الحديث. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٠٤٤) والسلسلة الضعيفة (٢٥١٤).
(٢) أخرجه البزار كما في كشف الأستار (٢/ ٢٨، رقم ١١٢٨) قال الهيثمي (٤/ ١٧): رجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الجامع (١١٣٣).
(٣) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٤٠٧)، وابن حبان (٢٨١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>