للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مطلوبين به الرب تعالى بأن يعلموهن أدلة تنزيهه تعالى عن القبائح (هب عن عائشة) (١) رمز المصنف لحسنه.

١٣٠٦ - "أفلح من رزق لُبًّا (تخ، طب عن قرة بن هبيرة) " (صح).

(أفلح) في القاموس (٢) الفلح محركة والفلاح الفوز والنجاة والبقاء في الخير (من رزق لبا) فيه أيضًا اللب العقل والمراد فاز ونجا من رزق عقلاً، وذلك لأن العقل يقوده إلى كل خير ويذوده عن كل ضير أو به ينظر أدلة موجده فينظر في ملكوت السماء والأرض وما اشتمل عليه الكون من عجائب صنعه تعالى فتدله دلالة مبادئه بلسان الحال أن له ربًا خالقًا عليمًا حكيمًا حقًا قديرًا سميعًا بصيرًا فالعقل حجة الله على عباده ولذا لم يكلف من لا عقل له وهو دليله إلى كل مكرمة دينية ودنيوية ولذا يخص الله بالخطاب في الكتاب أولي الألباب، ومن كلام النهج: العقل لا يجني على صاحبه قط والعلم من غير عقل يجني على صاحبه، ومن كلامه: أنفس الأعلاق عقل قرن به حظ (تخ طب عن قرة) بضم القاف وتشديد الراء (ابن هبيرة) مصغر رمز المصنف لصحته وقال الهيثمي: فيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات (٣).

١٣٠٧ - "أفلح من هُدِىَ إلى الإِسلام وكان عيشه كفافا وقنع به (طب، ك عن فضالة بن عبيد) " (صح).

(أفلح من هدي إلى الإِسلام) هداه الله إليه ويسره لليسرى (وكان عيشه كفافًا)


(١) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٧٧٧٣) وقال: هذا منقطع. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٠٥٣).
(٢) القاموس المحيط (ص ٣٠٠).
(٣) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ١٨١)، والطبراني (١٩/ ٣٣، رقم. ٧). قال الهيثمي (٩/ ٤٠١): فيه راو لم يسم، وبقية رجاله ثقات. وأخرجه أيضًا: البيهقي في شعب الإيمان (٤٦٥٤). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٠٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>