للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: ما هو إلا تفاؤل باتصاف آكلين طعامهم بذلك أو لأنهم بصيامهم قد فعلوا ما يفعله الأبرار وتخلقوا بخلقهم واتصفوا بما اتصفوا به كأنه قيل: من تخلق بأخلاق الأبرار وعلى احتمال أنه دعاء فهو طلب لهم أن لا يأكل طعامهم إلا الأبرار فإنهم الذين يجازى على إطعامهم أحسن جزاء لحديث: "ولا يأكل طعامك إلا تقي" تقدم (٥ حب عن ابن الزبير) [١/ ٣٧٥] رمز المصنف لصحته (١).

١٣٠٥ - "أف للحَمَّامِ حجابٌ لا يستر وماء لا يُطَهّر بنيان أوشاب للمشركين ومرج الكفار ومرج الشيطان لا يحل لرجل أن يدخله إلا بمنديل مروا المسلمين لا يفتنون نساءهم الرجال قوامون على النساء علموهن القرآن ومروهن بالتسبيح (هب عن عائشة) " (ح).

(أف) بضم الهمزة وفيه لغات عدها صاحب القاموس (٢) أربعين لغة ومعناه الاستقذار وقيل: الاحتقار والاستقلال وهو صوت إذا صوت به الإنسان علم أنه متضجر (للحمام) وكأنه قيل ما سبب التضجر فقال (حجاب لا يستر وماء لا يظهر) وكأنه إخبار عن من كان يدخله بغير مئزر ولذا قال (لا يحل لرجل أن يدخله إلا بمنديل) أراد به المئزر كما ورد في غيره بلفظه (مر) خطاب لكل من يصلح للخطاب (المسلمين لا يفتنون نسائهم الرجال قوامون على النساء) هو جمع قوام وفسره أئمة التفسير في قوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} [النساء: ٣٤] أي يقومون عليهن آمرين ناهين (علموهن) معالم الدين (ومروهن بالتسبيح) تخصيص بعد التعميم لشرف التسبيح أي بقول: سبحان الله أو


(١) أخرجه ابن ماجه (١٧٤٧). قال البوصيرى (٢/ ٧٩): هذا إسناد ضعيف لضعف مصعب بن ثابت بن عبد الله بن عبد العزيز بن الزبير. وأخرجه ابن حبان (٥٢٩٦).
(٢) القاموس المحيط (صـ ١٠٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>