للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣١٤ - "اقتربت الساعة ولا تزداد منهم إلا قربًا (طس عن ابن مسعود) (ح) ".

(اقتربت الساعة) أي قربت، والساعة جزء من أجزاء الجديدَين والوقت الحاضر والقيامة أي الوقت الذي تقوم فيه القيامة قاله في القاموس (١)، والمراد هنا بالقيامة وقتها (ولا تزداد منهم) من الناس وإن لم يتقدم لهم ذكر للعلم بأنهم المرادون (إلا قربًا) إخبار بأنه لا تأخير لها وأنها كائنة في كل حين تزداد قربًا إلا أنه قال الشارح: لفظ رواية الطبراني والحلية: ولا تزداد منهم إلا بعدًا، قال: ولكل منهما وجه صحيح والمعنى على الأول: كل ما مرَّ بهم زمان وهم في غفلتهم ازدادت قربًا منهم، وعلى الثاني: كلما اقتربت ودنت تناسوا قربها وعملوا عمل من أخذت الساعة في البعد عنه (طس عن ابن مسعود) (٢) ورجاله رجال الصحيح والمصنف رمز لحسنه.

١٣١٥ - "اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصًا (ك) عن ابن مسعود".

(اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصًا) على الدنيا وإمساكها بها وشحابها ولا يزدادون من الله إلا بعدًا، لأن من أثر الحرص على دنياه بعد عن الله (ك) عن ابن مسعود) (٣).


= (٣٣/ ١١٩). وصححه الألباني في صحيح الجامع (١١٤٤) والسلسلة الصحيحة (١٢٣٣).
(١) القاموس المحيط (٩٤٤).
(٢) أخرجه الطبراني (١٠/ ١٣، رقم ٩٧٨٧) وقال الهيثمي (١٠/ ٢٥٥): رجاله رجال الصحيح. وقال في موضع آخر (١٠/ ٣١١): رجاله رجال الصحيح، غير شيخ الطبراني، وهو ثقة ثبت. وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٤٢) وقال: غريب تفرد به مخلد مرفوعًا موصولاً. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١١٤٥) والسلسلة الصحيحة (١٥١٠).
(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٣٥٩) انظر علل الدارقطني (٥/ ١١٥)، وحسّنه الألباني في =

<<  <  ج: ص:  >  >>