للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٢٥ - "اقتلوا الوَزَغ ولو في جوف الكعبة (الطبراني عن ابن عباس) " (ح).

(اقتلوا الوزغ) بالزاي مفتوحة كالواو والغين المعجمة جمع وزغة بالتحريك وهي التي يقال لها: سام أبرص [١/ ٣٧٨] وتجمع على أوزاغ ووزغات قاله في النهاية (١)، وإنما أمر بقتلها لما ورد أنها كانت تنفخ النار على الخليل -عليه السلام-، وفي النهاية (٢) عن عائشة: أنه لما أحرق بيت المقدس كانت تنفخه وهذه زيادة على الخمس الفواسق حكمها حكمها فمفهوم العدد منها غير معمول به، وقيل: قتل الحيات أفضل من قتل الوزغ لما سيأتي أن لقاتلها سبع حسنات ولقاتل الوزغ حسنة واحدة، ويأتي أن من قتل وزغًا كفر الله عنه سبع خطيئات (ولو في جوف الكعبة) فإنه لا حرمة لها (طب عن ابن عباس) (٣) رمز المصنف لحسنه وفيه راوٍ ضعيفٌ.

١٣٢١ - "اقْتُلُوا شُيُوخَ الْمُشْرِكِينَ وَاسْتَبْقُوا شَرْخَهُمْ (حم د ت عن سمرة حم صح) ".

(اقتلوا شيوخ المشركين) في النهاية (٤) أراد بهم الرجال المسان أهل الجد والقوة على القتال ولم يرد الهرمى الذين إذا سيقوا لم ينتفع بهم في الجدية (واستبقوا شرخهم) بالشين المعجمة والراء ساكنة والخاء المعجمة في


(١) النهاية ٥/ ١٨٠.
(٢) المصدر السابق.
(٣) أخرجه الطبراني (١١/ ٢٠٢، رقم ١١٤٩٥). قال الهيثمي (٣/ ٢٢٩): فيه عمر بن قيس المكي، وهو ضعيف. وقال أحمد لا يساوي حديثه شيئًا وقال مرة متروك الحديث وكذلك قال النسائي والفلاس والأزدي والدارقطني وقال يحيى ليس بثقة وقال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث وقال ابن حبان يقلب الأسانيد يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، وقال الذهبي: هالك تركوا حديثه، وقال الحافظ: متروك. انظر الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٢/ ٢١٤) والميزان (٢/ ٢٦٣) والمغني (٤٥٢٦)، والتقريب (٤٩٥٩) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٠٦٢) وقال في السلسلة الضعيفة (٢٥٢٢) ضعيف جدًّا.
(٤) النهاية (٢/ ٤٥٦ - ٤٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>