للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣١٩ - "اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ اقتلوا ذا الطُّفْيَتَيْنِ وَالأَبْتَرَ فإنهما يطمسان البصر وَيسْتَسْقِطَانِ الْحَبَلَ (حم ق د ت ٥ عن ابن عمر) " (صح).

(اقتلوا الحيات) خص نوعًا منها زيادة في الحث على (قتله اقتلوا ذا الطُّفْيتين) بضم الطاء تثنية طفية في النهاية (١) هي خوصة المُقْل في الأصل شَبَّه الخطين الذين على ظهر الحية بخوصتين من خُوص المُقْل (والأبتر) بالموحدة فمثناة فوقية فراء في القاموس (٢): الحية الخبيثة، وفي المرقاة للمصنف: قال النضر بن شميل: الأبتر صنف من الحيات أزرق مقطوع الذنب لا تنظر إليها حامل إلا ألقت ما في بطنها (فإنهما يطسان البصر) يخطفانه أو يطمسانه بخاصية في طباعهما إذا وقع بصرهما على بصر الإنسان، وقيل: إنهما يفسدان البصر بالنهش واللسع (ويستقطان الحُبَل) هكذا في نسخة قوبلت على خط المصنف، وقال الشارح: إنه لفظ الصحيحين مشيرًا إلى أن نسخة الجامع: يسقطان كما هو الذي شرح عليه أي يطلبان إسقاط (الحبل) بالموحدة مصدر سمي به الجنين فهذا أمر بقتلهما لما فيهما من الضر، والحديث يحتمل أن كلا من النوعين يؤثر هذين التأثيرين أو أن كل واحد يؤثر كل واحد منهما وهذه قوة أودعها الله هذين النوعين كما أودع الإحراق في النار (حم ق د ت ٥ عن ابن عمر) (٣).


= ١٠٣٥٥). قال المنذري (٣/ ٣٨١) رواه أبو داود والنسائي والطبراني بأسانيد رواتها ثقات إلا أن عبد الرحمن بن مسعود لم يسمع من أبيه. وقال الهيثمي (٤/ ٤٦): رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الجامع (١١٤٩).
(١) النهاية (٣/ ١٣٠).
(٢) القاموس (ص ٥٤٧).
(٣) أخرجه أحمد (٢/ ٩) واللفظ له، والبخاري (٣٢٩٧)، ومسلم (٢٣٣)، وأبو داود (٥٢٥٢)، والترمذي (١٤٨٣) وقال: حسن صحيح. وابن ماجه (٥٣٥). وأخرجه أيضًا: الحميدي (٦٢٠)، وابن حبان (٥٦٣٨)، والطبراني (٥/ ٣٠، رقم ٤٤٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>