للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فالأول" (١) أي مترتبًا ويحتمل أن يكون من مفعول أبلغوا الأول أي حال كونكم مترتبين [١/ ٣٨٢] فيبلغ كل متقدم كل متأخر أو من مفعول الثاني أي حال كونهم مترتبين فقدموا كل سابق على من يلحقه من بعده وقولنا أنه أمر لكل قرنٍ بإبلاغ دل له قوله (إلى يوم القيامة) إذ معلوم أن المخاطبين لا يبقون إلى يوم القيامة (الشيرازي في الألقاب عن ابن مسعود) رمز المصنف لصحته (٢).

١٣٤٠ - "أقرأني جبريل القرآن على حرف فَرَاجَعْتُهُ فلم أزل أَسْتَزِيدُهُ فيَزِيدُنِي حتى انتهى إلى سبعة أحرف (حم، ق عن ابن عباس) " (صح).

(أقرأني جبريل القرآن على حرف) أي لغة (فراجعتُه فلم أزل أستزيده) أطلبه الزيادة على الحرف والاثنين والثلاثة (فيزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف) سبع لغات في النهاية (٣) على سبع لغات من لغات العرب إلا أنها مفرقة في القرآن فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل وبعضه بلغة هوازن وبعضه بلغة اليمن وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه وفيها أقوال هذا أحسنها انتهى. وقد ظن قوم أن المراد بهذه السبعة الأحرف القراءات السبع الموجودة الآن وهو وهم كما قاله أبو شامة قال: ظن قوم أن المراد بهذه الأحرف القراءات السبع الموجودة الآن وهي التي أريدت بالحديث وهو خلاف إجماع أهل العلم


(١) أخرجه الدارمي (٢٧١٩)، والحاكم (٤/ ٤٤٤).
(٢) أخرجه الشيرازي كما في الكنز (٢٣١٩) والبيان والتعريف للحسيني (١/ ١٢٧) والمداوي للشيخ الغماري (٢/ ١٣٤). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٠٧١) وقال في السلسلة الضعيفة (٦٤٤٦) وقد تكلم الغماري على إسناده كلامًا جيدًا فقال: إن هذا الحديث كذب موضوع مركب، ما حدَّث به ابن مسعود، ولا وقع شيء مما فيه أصلاً، فإن رواية الشيرازي هذه مختصرة، وأصل الخبر طويل في نحو ورقة خرّجه بطوله البزار و ... وعلامة الوضع لائحة عليه لبرودته وركاكة ألفاظه، بحيث لا يخفى بطلاته على من مارس السنة، واستطعم ألفاظها الشهية.
(٣) النهاية (١/ ٣٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>