للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قاطبة وإنما يظن ذلك بعض الجهال، وقال أبو العباس بن عمار: لقد فعل مسبع هذه السبعة ما لا ينبغي له وأشكل الأمر على العامة في إيهامه كل من يجمل نظره أن هذه القراءات هي المذكورة في الخبر وليته إذ اقتصر نقص عن السبعة أو زاد ويأتي في حرف القاف زيادة على هذا (حم ق عن ابن عباس) (١) (صح).

١٣٤١ - "أقرب العمل إلى الله الجهاد في سبيل الله ولا يقاربه شيء (تخ عن فضالة بن عبيد الأنصاري) ".

(أقرب العمل إلى الله الجهاد في سبيل الله) لأنه لدفع مفاسد الكفر والبغي وجلب مصالح التوحيد وترك الفتنة (ولا يقاربه شيء) من أعمال البر وإلا القرينة هنا كناية عن قبوله كما يقال، فلان قريب من الملك برأيه مقبول الكلمة عنده مجاب الشفاعة لديه وإن كان غير قريب المحل منه وهذا على رأي من يرى التأويل ومن يرى الإيمان بما ورد والسكوت عن تأويله لا يحتاج إلى هذا (تخ عن فضالة بن عبيد الأنصاري) (٢).

١٣٤٢ - "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء (م د ن عن أبي هريرة) " (صح).

(أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) هذا يدلك أنه ليس بقرب مكاني بل قرب رضا ومحبة وذلك لأن هيئة الساجد أكمل هيئة في تواضعه لمولاه (فأكثروا الدعاء) فإنه مع القرب مجاب (م د ن عن أبي هريرة) (٣).

١٣٤٣ - "أَقْرَبُ ما يكون الرَّبُّ من العبد في جَوْف اللَّيْلِ الآخِرِ فإن استطعت


(١) أخرجه أحمد (١/ ٢٩٩)، والبخاري (٣٠٤٧)، ومسلم (٨١٩).
(٢) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ١٥٢) والحاكم في معرفة علوم الحديث (١/ ٣٠٢). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٠٧٣) وصححه في السلسلة الصحيحة (٣٩٣٨).
(٣) أخرجه مسلم (٤٨٢)، وأبو داود (٨٧٥)، والنسائي (٢/ ٢٢٦). وأخرجه أيضًا: أحمد (٢/ ٤٢١)، وابن حبان (١٩٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>