للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن تكون ممن يَذْكُرُ الله في تلك الساعة فكن (ت ن ك عن أبي أمامة عن عَمْرِو بْنِ عَنبَسَةَ) (صح) ".

(أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل) ثلثه (الآخر) فإنه الوقت الذي ينادي الله فيه عباده بهل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له هل من سائل فأعطيه سؤاله (فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله تلك الساعة فكن له ذاكرًا) فهي ساعة قربه وإجابته (ت ن ك عن عمرو بن عنبسه) رمز المصنف لصحته وصححه الترمذي والحاكم (١).

١٣٤٤ - "أَقِرُّوا الطَّيْرَ على مكناتها (د، ك عن أُمِّ كُرْزٍ) ".

(أقروا الطير على مكناتها) بضم الكاف وكسرها أي بيضها، قاله القاموس (٢)، وفي النهاية (٣): المكنات في الأصل بيض الضباب واحدها مكنه بكسر الكاف، وقد يفتح يقال: مكنة الضبة وأمكنت، قال أبو عبيد (٤): جائز في الكلام أن يستعار مكن الضباب فتجعل للطير كما قيل: مشافر الحبش وإنما المشافر للإبل وقيل المكنات في الأصل معنى الأمكنة يقال: الناس على مكناتهم وسكناتهم ومعناه: أن الرجل في الجاهلية كان إذا أراد حاجة أتى طيرًا ساقطا أو في وكره فينفّره فإن طار ذات اليمين مضى في حاجته وإن طار ذات الشمال رجع فنهوا عن ذلك أي لا تزجروها وأقروها على مواضعها التي جعل الله لها فإنها لا تضر ولا تنفع، وقيل:


(١) أخرجه الترمذي (٣٥٧٩)، وقال: حسن صحيح غريب. والحاكم (١/ ٣١٩) وقال: صحيح على شرط مسلم. وأخرجه أيضًا: ابن خزيمة (١١٤٧)، والبيهقي (٣/ ٤). قال المناوى (٢/ ٦٩): قال الحاكم على شرط مسلم، وأقره الذهبي، وصححه الترمذي والبغوي. وصححه الألباني في صحيح الجامع (١١٧٣).
(٢) القاموس (ص ١٥٩٤).
(٣) النهاية (٤/ ٣٥٠).
(٤) انظر جامع الأصول (٧/ ٥٠١)، وعون المعبود (٨/ ٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>