للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدَّين تعش حرًّا) فإن الدَّين مذلة ويجعل صاحب الحق أميرًا على الغريم كأنه قد خرج عن الحرية وصار رقًا لغريمه ويأتي حديث: "الدين هَمّ بالليل ومذلة بالنهار" (١) وحديث: "الدين شين الدين" (٢) (هب عن ابن عمر) (٣) سكت عليه المصنف وتعقبه مخرجه البيهقي بأن فيه راويًا ضعيفًا ويدله الشارح.

١٣٥٣ - "أَقِلَّ الخروج بعد هَدْأَةِ الرِّجْلِ فإن لله دَوَابَّ يَبُثُّهُنَّ في الأرض في تلك الساعة (حم د ن عن جابر) (صح) ".

(أقلوا من الخروج بعد هدأة الرجل) هدأة بالهمز في النهاية (٤): الهدأة والهد والسكون من الحركات أي بعد ما يسكن الناس من المشي والاحتراك (فإن لله تعالى دواب يبثهن في الأرض) كالسباع ونحوها فإن الليل وقت خروجها فيخاف من شرها (في تلك الساعة) (حم د ن عن جابر) (٥) رمز المصنف لصحته.


(١) أخرجه الديلمي كما في الكنز (١٥٤٧٩) وذكره الألباني في الضعيفة (٢٢٦٥)، وقال: ضعيف جدًا.
(٢) أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (٣١)، وأبو نعيم في المعرفة (٥/ رقم ٦٠١٧)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٠٣٢): ضعيف، وفي الضعيفة (٤٧٢): موضوع.
(٣) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٥٥٥٧) وقال: في إسناده ضعف وأخرجه أيضًا ابن عدي في الكامل (٦/ ١٧٨) في ترجمة محمَّد بن عبد الرحمن البيلماني، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ٣٧٠) رقم (٦٣٨). وقال المناوى في فيض القدير (٢/ ٧٢): فيه محمَّد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه وقد ضعفهما الدارقطني وغيره. وقال ابن حبان في المجروحين (٢/ ٢٦٤) حدث عن أبيه بنسخة شبيهة بمائتي حديث كلها موضوعة لا يجوز الاحتجاج به ولا ذكره في الكتب إلا على جهة التعجب، وقال فيه البخاري والنسائي: منكر الحديث، وقال فيه ابن أبي حاتم عن أبيه منكر الحديث ضعيف مضطرب الحديث. انظر الكامل (٦/ ١٧٨) والجرح والتعديل (٧/ ٣١١) وقال الألباني في ضعيف الجامع (١٠٧٩) موضوع، وفي السلسلة الضعيفة (٢٠٢٣، ٥٣٣٧) ضعيف جدًّا.
(٤) النهاية (٥/ ٢٤٨).
(٥) أخرجه أحمد (٣/ ٣٥٦)، وأبو داود (٥١٠٤)، والنسائي في الكبرى (١٠٧٧٨). وأخرجه أيضًا: البخاري في الأدب المفرد (١٢٣٣). وصححه الألباني في صحيح الجامع (١١٨٤) والسلسلة الصحيحة (١٥١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>