كتاب التنوير شرح الجامع الصغير

الكاف مع المثلثة - (مطلب حقيقة الفحش في الكلام) - ج: 3 - ص: 54

لهجه بذكر الله تعالى أو يقول المنافقون لاستهزائهم بذكر الله ويدل للآخر ما يأتي من حديث حتى يقول المنافقون إنكم مراءون (حم ع حب ك هب عن أبي سعيد) رمز المصنف لصحته وقال ابن حجر: حسن (١).

١٣٩٢ - "أكثروا ذكر الله حتى يقول المنافقون إنكم مراءون (ص حم في الزهد هب عن أبي الجوزاء، مرسلًا) ".

(أكثروا ذكر الله حتى يقول المنافقون إنكم مراءون) يقولون حقيقة أو بحيث يظن أنهم يقولون ذلك وليس المراد أن غاية ذكر الله قولهم ذلك (ص حم في الزهد هب عن أبي الجوزاء) بفتح الجيم آخره زاي (مرسلًا) (٢).

١٣٩٣ - "أكثروا ذكر هَاذِمِ اللَّذَّاتِ فإنه ما كان في كثير إلا قلله ولا قليل إلا أجزأه (هب عن ابن عمر) ".

(أكثروا ذكر هاذم اللذات) والمراد الذكر القلبي الذي له تأثير لا الذكر اللساني الخالي عن الاعتبار (فإنه) أي الذكر له (لا يكون في كثير) من سعة الدنيا

---

(١) أخرجه أحمد (٣/ ٦٨)، وعبد بن حميد (٩٢٥)، وأبو يعلى (١٣٧٦)، قال الهيثمي (١٠/ ٧٥): رواه أحمد، وأبو يعلى، وفيه دراج وقد ضعفه جماعة، وضعفه غير واحد، وبقية رجال أحد إسنادى أحمد ثقات. وأخرجه ابن السنى (ص٤، رقم ٤)، وابن شاهين في الترغيب (٢/ ٣٩٩)، وابن حبان (٨١٧)، والحاكم (١/ ٦٧٧) والبيهقي في شعب الإيمان (١/ ٣٩٧ رقم ٥٢٦) وأخرجه أيضًا: الديلمي (٢١٢) وابن عدي في الكامل (٣/ ١١٣) في ترجمة دراج، وقال: وعامتها مما لا يتابع عليه، وهذا الحديث مما ينكر عليه. وقال في حديث آخر له: حديث باطل. قلت ودراج هو بن سمعن أبو السمح أورده الذهبي في المغني (٢٠٣٩) وقال قال أحمد وغيره أحاديثه مناكير ووثقه ابن معين وتركه الدارقطني، وقال الحافظ في التقريب (١٨٢٤) صدوق في حديثه عن أبي الهيثم ضعف. قلت وهذا عنه. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٠٨) والسلسلة الضعيفة (٧٠٤٢).
(٢) أخرجه أحمد في الزهد (١/ ١٠٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥٢٧). وأخرجه أيضًا: ابن المبارك في الزهد (١٠٢٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٠٧)، والضعيفة (٥١٦) لإرساله ولضعف سعيد بن زيد أورده الذهبي في المغني (٢٣٩٤) وقال وثقه ابن معين وضعفه القطان والدارقطني وغيرهما، وقال الحافظ في التقريب (٢٣١٢) صدوق له أوهام.