للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ملكًا أعطاه سمع العباد فليس من أحد يصلي عليَّ إلا بلغنيها (هب عن أبي هريرة عد عن أنس ص عن الحسن وخالد بن معدان) بفتح الميم وسكون العين المهملة بعدها مهملة (مرسلًا) ورواه الطبراني عن أبي هريرة (١).

١٣٩٧ - "أكثروا من الصلاة علي في يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة، وإن أحدًا لن يصلي علي إلا عرضت علي صلاته حتى يفرغ منها"، (هـ) عن أبي الدرداء.

(أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة فإنه يوم مشهود) قد فسر هذه الشهادة قوله (تشهده) تحضره. (الملائكة) والمراد من شهودها إياه تعظيمها له وحضورها في مواقف طاعاته. (وإن أحدًا لن يصلي علي إلا عرضت علي صلاته حين يفرغ منها) وذكر هذا عند الأمر بالصلاة عليه في يوم الجمعة يدل أنها لا تعرض الصلاة عليه في غيره من الأيام إلا أن ظاهر حديث عمار الذي أشرنا إليه أنها تعرض عليه كلما صلى عليه المصلي (هـ) (٢) عن أبي الدرداء ورجاله ثقات كما قال الشارح.

١٣٩٨ - "أكثروا عليَّ من الصلاة في كل جمعة فإن صلاة أمتي تعرض علىَّ في


(١) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٣٠٣٤) وقال: هذا إسناد ضعيف بمرة. وأخرجه أيضًا: الديلمي (٢١٥). وابن عدي في الكامل (٣/ ١٠٠) عن أنس وعزاه في كنز العمال (١/ ٢١٣٩) لسعيد بن منصور عن الحسن وخالد بن معدان مرسلًا، وأخرجه البيهقي (٥٧٩٠) من رواية أنس. وأخرجه الطبراني في الأوسط (٢٤١)، وقال الهيثمي في المجمع (٢/ ٣٨١): وفيه عبد المنعم بن بشير الأنصاري وهو ضعيف وقال ابن حبان في المجروحين (٢/ ١٥٨) منكر الحديث جدًا يأتي عن الثقات بما ليس من حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال الذهبي في الميزان (٤/ ٤١٩) جرحه ابن معين واتهمه. وضعفه الألباني في الضعيفة (٢٢٥٣).
(٢) أخرجه ابن ماجه (١٦٣٧)، وقال المنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٣٢٨): إسناده جيد، قال ابن الملقن في البدر المنير (٥/ ٢٨٨) وإسناده حسن، إلا أنه غير متصل، قال البخاري في "تاريخه": زيد عن (عبادة) مرسل. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١١٦) ثم تراجع وقال في صحيح الترغيب والترهيب (١٦٧٢) حسن لغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>