للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهيدًا) بما فعله من الصالحات أو من الصلاة بخصوصها (أو شفعًا) شك من الراوي (يوم القيامة) هب عن أنس ((١).

١٤٠٠ - "أكثروا الصلاةَ عليَّ فإن صلاتكم على مغفرة لذنوبكم واطلبوا لي الدرجة والوسيلة فإن وسيلتي عند ربي شفاعة لكم (ابن عساكر عن الحسن بن علي) ".

(أكثروا الصلاة علي فإن صلاتكم علي مغفرة لذنوبكم) سبب لمغفرتها لما في الحديث الصحيح عن أنس: "من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات" وسيأتي، فإذا كانت الصلاة الواحدة فيها هذه الفوائد فالإكثار منها فيه الكثير من هذه الفوائد (واطلبوا لي الدرجة الوسيلة) وقد ورد حديث في كيفية طلبها له: اللَّهم آت محمَّد الوسيلة (٢) الحديث، وهو وإن ورد فيما يقال عند الأذان فظاهر هذا الحديث الإطلاق، وأنها تطلب له الوسيلة في أي ساعة وهذا الدعاء تعبد لينال السائل الإثابة عليه وإلا فالظاهر أنه قد علم - صلى الله عليه وسلم - أنه صاحبها وفي النهاية (٣): الوسيلة ما يتوسل به إلى الشيء والمراد بها في الحديث: القرب من الله وقيل: هي الشفاعة يوم القيامة وقيل: هي منزلة من منازل الجنة كذا جاء في الحديث. انتهى.


(١) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٣٠٣٣)، وابن عدي (٣/ ١٠٢، ترجمة ٦٣٦ درست بن زياد العنبري) وقال: أرجو أنه لا بأس به، وقال المناوي في الفيض (٢/ ٨٧) قال الذهبي: الأحاديث في هذا الباب عن أنس طرقها ضعيفة وفي هذا السند بخصوصه درست بن زياد وهاه أبو زرعة وغيره ويزيد الرقاشي قال النسائي وغيره متروك.
وانظر ترجمة درست بن زياد في الميزان (٣/ ٤٢)، وانظر ترجمة يزيد الرقاشي في الميزان (٧/ ٢٣٢) والتقريب (٧٦٨٣). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١١٧).
(٢) أخرجه البخاري (٤٤٤٢)، وهو الدعاء حين يسمع النداء، وأبو داود (٥٢٩)، وغيرهما.
(٣) النهاية (٥/ ١٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>