للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرسول بذلك أعني محمدًا - صلى الله عليه وسلم - وهو المروي عن مالك وإن لم يكن معروفًا [١/ ٤٠٢] من مذهبه، جوازه على كل أحد من الأنبياء وغيرهم، اختصاص الأنبياء بذلك دون غيرهم (فما رأيت أحدًا من الأنبياء أحوط) من حاطه يحوطه حوطا وحاطه إذا حفظه وصانه وذب عنه وتوفر على مصالحه وقد ظهرت حياطة موسى على الأمة ليلة الإسراء ومراجعته في فريضة الصلاة كما هو معروف في حديث ليلة الإسراء (على أمتي منه) وفي الحديث الأمر بالمكافأة على الإحسان بالدعاء والثناء (ابن عساكر عن أنس) (١).

١٤٠٢ - "أكثروا في الجنازة قول لا إله إلا الله (الديلمي عن أنس) ".

(أكثروا في الجنازة) كأن المراد في المشي خلفها (قول لا إله إلا الله) فهو أشرف الذكر وخير ما قاله العبد وفيه دليل لما يفعله أهل اليمن من قوله: خلف الميت عند المشي به فإن القول يعم الجهر والسر (فر عن أنس) بإسناد فيه مقال (٢).

١٤٠٣ - "أكثروا من قول القرينتين سبحان الله وبحمده (ك في تاريخه عن علي) (ض) ".

(أكثروا من قول القرينتين) القرين الصاحب والتأنيث باعتبار الكلمة وإنما كانتا قرينتين لأنه - صلى الله عليه وسلم - علمهما كذلك فاقترنتا في التعليم أو لأنّ الأولى تفيد التنزيه


(١) أخرجه ابن عساكر (٦١/ ١٦٨). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١١٤)، وقال في الضعيفة (٢٨٨٦): منكر، في إسناده سعيد بن عبد العزيز التنوخي قال الحافظ في التقريب (٢٣٥٨) ثقة إمام سواه أحمد بالأوزاعي وقدمه أبو مسهر لكنه اختلط في آخر عمره، وشيخه يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك قال الحافظ في التقريب (٧٧٤٨) صدوق ربما وهم.
(٢) أخرجه الديلمى (١/ ١/ ٣٢).
وقال المناوى (٢/ ٨٨)، والعجلونى (١/ ١٨٨): رواه الديلمى بسند فيه مقال وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١١٣) والسلسلة الضعيفة (٢٨٨١). في إسناده سعد بن سنان قال الحافظ في التقريب (٢٢٣٨) صدوق له أفراد، وقال الذهبي في المغني (٢٣٤٤) ضعفوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>