للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أكثروا من تلاوة القرآن في بيوتكم فإن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره) وإذا فاتته تلاوة القرآن فيه فأي خير فيه (ويكثر شره) تقدم ما يمنع عنه الشرور (ويضيق على أهله) أي يضيق نفوسهم وصدورهم ويفيد أن الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره ويقل شره ويتسع على أهله (قط في الإفراد عن أنس وجابر) سكت عليه المصنف وقال الشارح: ضعفه مخرجه الدارقطني (١).

١٤٠٧ - "أكثروا من غرس الجنة فإنه عذب ماؤها طيب ترابها فأكثروا من غراسها لا حول ولا قوة إلا بالله (طب عن ابن عمر) " (ح).

(أكثروا من غرس الجنة) بغين معجمة مفتوحة وسكون الراء مصدر غرس الشجرة أثبتها في الأرض (فإنه) أي الشأن (عذب ماؤها طيب ترابها) وبهما ينموا الغرس ويحسن (فأكثروا من غراسها) الفاء تفريع على التعليل والأولى تعليل للأمر بالإكثار من غرسها وكرر الأمر بالإكثار زيادة للحث عليه، والغراس بكسر المعجمة يحتمل أنه أحد مصدر غرس أو أنه جمع للغرس وجمعه تأكيد على تأكيد للأمر بالإكثار كأنه قال: أكثروا من غرسها ثم قال: أكثروا من الجمع نفسه وكأنه قيل: ما غراسها قال: (لا حول ولا قوة إلا بالله) وفي هذا الحديث من الحث على هذه الكلمة والإتيان بها ما لا يخفى، وإطلاق الغرس استعارة مصرحة سببه ما يؤتى به من هذه الكلمة الشريفة بالأسحار التي يقصد نماؤها ويطلب خيرها ويرجى نفعها وذكر التراب والماء ترسيخ ... (٢) (طب عن ابن عمر) رمز المصنف لحسنه (٣).


(١) أخرجه أيضًا: الديلمي (٢٤٦) من طريق الدارقطني وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ٣٥٥): رواه البزار وقال: لم يروه إلا أنس وفيه عمر بن نبهان وهو ضعيف. انظر التقريب (٤٩٧٥) والمغني (٤٥٥٩) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٠٤٤) والسلسلة الضعيفة (٢٨٨٢).
(٢) هنا كلمتان مطموستان لم أستطع قراءتهما.
(٣) أخرجه الطبراني (١٢/ ٣٦٤، رقم ١٣٣٥٤). قال الهيثمي (١٠/ ٩٨): فيه عقبة بن علي، وهو =

<<  <  ج: ص:  >  >>